إسرائيل تغلق 80 مؤسسة تعليمية وتفرض قيوداً مشددة على السفر

إسرائيل تغلق 80 مؤسسة تعليمية وتفرض قيوداً مشددة على السفر
عناصر من الشرطة الإسرائيلية - أرشيف

أغلقت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية نحو 80 مؤسسة تعليمية في عدد من المدن، من بينها القدس وبني براك وطبريا ورحوفوت وموديعين عيليت وبيتار عيليت، وذلك في سياق إجراءات أمنية طارئة اتخذت بعد تصاعد حدة التوتر في المنطقة، عقب الهجوم الأميركي على منشآت نووية داخل إيران.

ونقلت صحيفة "إسرائيل هيوم"، اليوم الاثنين، عن مصادر رسمية في الوزارة أن قرار الإغلاق جاء بعد رصد مخالفات جسيمة لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية، وهي التعليمات التي صدرت بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن تفعيل خطة الطوارئ على المستوى الوطني، شاملة المدارس والمؤسسات غير الحيوية.

وشددت قيادة الجبهة الداخلية على ضرورة الالتزام الكامل بإجراءات السلامة، بما في ذلك تعليق الأنشطة الجماهيرية في الأماكن المغلقة والمفتوحة، وتعزيز الوجود في الملاجئ الآمنة.

مخاوف من تصعيد

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، عن إغلاق شامل للمدارس وأماكن العمل في معظم أنحاء البلاد، مع استثناء القطاعات الحيوية مثل الرعاية الصحية والطوارئ والمرافق الأساسية.

وأكد البيان العسكري أن وزير الدفاع يوآف غالانت وجّه بإدخال تعديلات فورية على سياسات الحماية المدنية، وذلك بناء على "تقديرات استخباراتية تشير إلى تصعيد محتمل في مستوى التهديدات"، دون أن يكشف عن طبيعة هذه التعديلات.

وتأتي هذه الإجراءات بالتزامن مع حالة تأهب قصوى تعيشها إسرائيل منذ الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على مواقع نووية استراتيجية داخل إيران، من بينها منشآت في فوردو ونطنز وأصفهان. وقد توعّدت طهران بالرد المباشر على "كل من شارك أو دعم هذه الهجمات".

قيود على السفر

وفي تطور لافت يعكس حجم القلق الأمني، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية اليوم أن الرحلات الجوية المغادرة من مطار بن غوريون الدولي استؤنفت بشكل محدود، مشيرة إلى أن كل طائرة ستقل نحو 50 مسافراً فقط، وذلك ضمن ترتيبات أمنية صارمة.

وأشارت الهيئة إلى أن السلطات اشترطت على المسافرين عدم العودة إلى البلاد لمدة لا تقل عن 21 يوماً، في خطوة تهدف لتقليل الضغط على المرافق الأمنية والطبية في حال حدوث هجمات إضافية أو اتساع نطاق المواجهة.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه المخاوف الشعبية داخل إسرائيل من اندلاع مواجهة شاملة تشمل أطرافاً إقليمية أخرى، وعلى رأسها إيران وحلفاؤها في لبنان وسوريا واليمن.

وأعرب عدد من الأهالي عن قلقهم من تأثير هذه الأوضاع في العام الدراسي ورفاه الأطفال. 

حالة قلق دائم

وقالت إحدى الأمهات من القدس الغربية لصحيفة "هآرتس": "نحن في حالة قلق دائم، المدارس تغلق، والملاجئ تفتح، ولا أحد يطمئننا حول المدى الزمني لهذه الأزمة".

وتواصل السلطات الإسرائيلية، حتى اللحظة، نشر وحدات تعزيزية من الشرطة والجيش حول البنى التحتية الحيوية، فيما تُتابع المستويات السياسية والعسكرية الوضع الأمني على مدار الساعة تحسبًا لأي تطورات إضافية.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية